لِمَ تتابع أخباري، مادمت تجافيني؟
أتُشاكسني؟
أم تواسيني؟
وتقول لي بلا صوت :
أنا معكِ ولكنني لأجلك سأكون كالحاضر والغائب في نفس الوقت ..
سأُداعب مشاعرك وأُروّض عقلكِ على الحالتين ..
حتى لا تتعبي عندما أقترب أكثر وتتعذبي عندما أرحل ..
ستقولين حتما :ماهذا الجنون الذي تقوله ؟
وما هذه الخرافات التي ترويها؟
ولكنني قرأت ..وسمعت ..وكتبت أيضا :
بأن كل البدايات جميلة..ومعظم النهايات مريرة ..اختصرت أنا الطريق، اختزلت منه الكثير وغيرت فيه الكثير..
فأنا ولأنني أُحبُّكِ بعمق.. وأخاف عليك بصدق..
سأستعمل الضد اللغوي في وصفي لحبك..
وأرتدي ثوب التّقي عند الاقتراب منك..
وأدّعي الصمود.. وأُمثّلَ الثبات ..
وأقول وأنا كاذب كيف حالك صديقتي ؟
فلا تصدّقيني أرجوكِ وقتها
وغوصي في بؤرة عينيّ
لتجدك مغزولة في وسطها بخيوط من وله مخطوط عليها:
"أُحبّكِ حبيبتي.."
ثم تابعي الرحيل فيهما
واقرءي ما على الرمشين..
غرغرة دمعة؟.. اذن فاغترفيها مني وخذيها عهدا اليك بأنّكِ حبيبتي.. وروحي.. وكياني وستبقي هكذا الى الأبد ...
فلا تلوميني أرجوكِ وقتها
ولا تسأليني بالله عليك بعدها
فكوني قوية... خصبة... فديّة..
فأنا رجل واقعي... خرافي... مزيج من التناقض ..
ولكنني عند عشقي أتصرف بحكمة..
أتغمس من الواقع.. وأسبح في الوعي
وأستفتي العقل
ولا أستند الى عكاز القلب
لأنه سيخرّ بي يوما لا محالة ويسقطني،
في غار الشوق.. والوله والفقد والعذاب
فلنختصر المسافات معا... ولنلجم الآهات اذن.. ولنبقى سويا ونُكمِل الطريق..
دون عذابات... دون متقلبات... ودون آهات..
فارحميني أرجوك ِمن وهمك.. وعيشيني، بفهمك..
أحبيني بلا مقدسات.. وبلامفاهيم..
كوني أُمّية معي ..أخرجيني،من متاهة العشق... وكوني لي كحورية بحر
تخرجين من حين لآخر
لتجلبي لي صدفة من قاع البحر
تناشدني لأفتحها وأجد بها لؤلؤة
تلمع بها أحرف أربع تطالع عيني..
و لكأنها تهمس في أذني : أُحبّكَ يا أنت
وأعشقكَ يا أناي ..
خربشات هدى