موعد فلقاء... للمبدعة نجلاء جميل
موعد فلقاء
استطرق الباب فطال الانتظار
أضحى يشكو بُعدا
وطول غياب
قلب أبى أن يلبي النداء
قالوا .. يا هذا أجب
هنالك العيد
يبتغي منك الوصل واللقاء
يا ويلتي .. هو من أخشاه
هو موعدي مع بقايا ذكريات
أشجان تسري بين ربوع الروح
فبأي حلة تأتينا يا عيدنا ؟...
تهامست جفوني
بلآلئ بين المقل راقصات
يا أنتِ .. منذ سنين وعهد وثيق بيننا
رداء لنا .. يلفنا
وكأننا ( أعجاز نخل خاويات )
تزين الفرح حزنا ، ألما
هام بين الملمات
نوارس أضاعت شطآنها
وأسراب من حمائم الروح
صمت هديلها
اختنق لحنها فعشقتْ نايَها
لتعانق طيفَ البعيدين
فتصحو دمعة في الأحداق غافلة
عزفت لحن ماكان منذ سنين
غارة من الذكرى بحميم الوغى
ضحايا الشتات أمم غفيرة
نبض مكلوم لوطن
استغاثة وَهَن
كأنها زفرات أخيرة
نحيب على سكينة
كانت بالأمس جارة العمر
وكمزن السحاب له أسيرة
أيا أيها العيد الحاضر البعيد ..
بأي لون أتيت ؟ ..
قل لي ... بأي دفقات تحل علينا وماذا لنا أعددت ؟..
أيا زائري الغريب ، ويا فرحي السليب ..
ألا تشتاق لطقوسك الراحلة
أم بات الضياع بين شذراتك
سُنّةً واصلة
فأمست عيون ربيعك عنّا غافلة ؟!
# نجلاء جميل #