"حرفي أذانٌ"
ندهت النفير لأرض المنى
وشوقي إليها لهوف الوصالْ
نسيم الحياة عبيرٌ شذاه
وتخفق روحي إذا البدر مالْ
سطرت الحروف بأحلامها
أواري دموعي بطيف الخيال
حياتي جهادٌ لردع العدا
وغصني حسام يشيح الضلالْ
جمعت الزهورَ رحيق الهوى
وأنعشت فيها رفيع الخصالْ
وقد سرت أنوي ركوب المنى
ورتّلْتُ شعري ، تؤوب الجبال
وما جلت يوما بدرب الغِوى
وما قلت شعراً لغير الرجالْ
فداسَ وعاثَ بأرضِ الفدا
عدوٌّ ، وشعبي حبيس التلالْ !!!
وما هنت بالبوح في غربتي
وصوتي أذانٌ لدعم النِزالْ
تهاوتْ جمارٌ على معصمي
وسالت دموعي كمثل الحِبال
سمعت الضحايا وذي كربتي
فشرّعتُ غصني لأهل النضالْ
وقدسي حزينٌ سجينّ العدى
ألا من عرين يجيب السؤالْ !!؟؟؟
يهودٌ ببغيٍ تجول بلاداً
وجسر العبور بعيد المنالْ
فإن لم يعد منْ رجونا الفدا
فنور الحياة بأرضي استحالْ؟؟
فحبري رسولٌ ونجمٌ سرى
وحرفي دعاءٌ ينادي الكمالْ
سأُعلي ندائيَ رغم الحدود
فصوتي رياح وقولي نِصالْ
متى تعتلينا شموس الدُنا
نرى ذا الوفاء بكلّ مجالْ
حروفي تعالت ففي كل سطر
تنادي نهاراً جِهاراً نِضالْ
أنا من ثرى رحْم قدس النهى
وروحي فداء ودربي فِعالْ
عروس بلادي تنادي الفدا
متى ترتدي ثوبها ذو الجمالْ؟؟
تنادي تنادي يعود الصدا
وكم أرهق الشعبُ عصف الضلالْ
وعقدٌ لقرنٍ يبيح الردى
وجمر الغزاة لهيب القتالْ
....عفاف غنيم....