بعيداً عن عينيك
يأسرني زمن الأرق
بعيداً عن عطرك
أسجن خلف أسوار منسية
تحت غيم مزاجك المحشو بالرعود
يملأني الإنتظار
و حين أمله أقتفي إليك ولهي
أتبع في طريقي إليك قلبي
ألتذ بالهرب من بُعدك إليك
أجري لاهثة نحوك
أجري و أحلامنا اللزجة تقتفي أثري
ولا أجدك لا أجدني
و أجد خيالاتك بعيدة عني
أجلس على قارعة الخيبة وحدي
أستحضر عينيك
صوتك .. أنفاسك .. يديك
يتفجر لحظتها دمعي
يتّقد عندها صمتي
ترتعش أقبية الصدى
يتقاطر على لساني إسمك
كحبّات وجع
و أصرخ كالخرساء بلا صوت أو صدى
يا أناي
كم يلزمك من حب
لتفيض عليّ مرة أخرى ؟!!
لأرتشف حبك مرة أخرى
كم يلزمك من دمع ؟!!
-------------
ناهد عبدالله