دون مقدّمات
-------------
على سبيل الشوق
زدني من الرقصِ
مساحاتِ لهب...
ها أنا
قداسَ نداءٍ أُقيمُ
حتى غدا النبض يهذي
كأنّه يراكْ
ماثلةٌ عيناكَ
بكل أريجها
صوبَ عيني
....
تسبقني أناملُ اللهفة إليك
هل هنا أنت
أم هي هلوسة الحنين؟
ذات شتاء
غادرني النسيم
من بوادِر تلويحة فراق
لأغرق
في رشفة خوف
...
لا أعترف
بقوانين الغياب
ومعادلاتِ الصبر
كم يضحكُ
مني الانتظار
إذا ما حاولتُ
مراوغةَ فصولِه
وأنا ما أزال
أعِدُ قلبي ببسمتك
....
أفتقدك
بكلّ تفاصيلك المزاجية
وأرتبُ لهفتي
على أرائك الأرق
كل مساء يتعتق التوق
في قوارير الأحلام
أرتدي ثوبيَ المزكرش
منتظرةً حلولَ المطر
عسى غيمة تَهطِلُك
....
اشتقت لعطرك
بكل جنون ريحك
التي تحملني
إليك
أنا النجمة الهاربةُ
من مدار الذبول
وأنت القمر الباعثُ
لشعاع الجاذبية
فالتقطني
قبل الغروب برعشة
وأعدني
إلى وجهة الشروق.
،،،
نبيلة الوزاني
11 / 01 / 2020