"حرفي رمزٌ وقلمي فصلٌ"
أجول بحرف الهوى الأعذَبِ
بهمسٍ شفيفٍ ولحنِ أبي
وأجمعُ في السطرِ حرفي أنا
بشِعري اللهوف لنور النبي
وأنده في الشوق أحلامنا
وأسعى أمام الحليم المُعجبِ
مدادك عند ارتقاء الندى
يقاوم صعبا ينادى الأبي
وأرجو بضعفي حبيب النهى
بدمعٍ وصمتٍ سخيٍ خبي
وتسري مع الليل أفلاكنا
لعل النجومَ ترى مركبي
يسيرون لهفا بدرب السلام
وقلبي عليل وذا المُتْعِبِ
بها من رحيق الزهور ندى
وعيني هلالٌ إلى يثربِ
أنادي هبوبَ نسيمِ الهوى
لعودِ ربيعا لنا أرحَبِ
أنادي إلى النجم عند الدعا
وذا الوجد يعلو على مأربي
أقاضي وعودي إذا تبتلي
لتبقى السلامات في المسربِ
فحرفي نداء السلام الذي
يعيد الحياة إلى الكوكَبِ
وتسعى إلى الحب ألحانه
لوصل الصحابة والأقرَبِ
ويرتق للثوب أزراره
بخيطٍ رفيع من المذنبِ
ويرمي من القهر أشواكه
بنصلٍ من المجد لا يختَبي
وينشر بالروض ازهارَهُ
بعطر الجمال البهي المُخصَبِ
أيا صحبةً قد غَواها العدا
أشيحي غبار الدهاء الغبي
أيعلو الغريب بأوطاوننا
ونبقى بقيد العدا نُصلَبِ
كفانا احتقارا ، فمن ذا الذي
يناد الجهاد بلا مطلَبِ
ويثري الشعوب بتوحيدها
ويسعى التحاقا إلى الأنسَبِ
يقاضي بحرف الرسول الحكيم
يصدّ البلاء بلا مأرَبِ
فزفّي بعقل البنين الهدى
حفظنا الكتاب وذا مذهبي
ندهنا صحابا لقمع المحن
حملت الهموم على منكبي
اذا النصر يسمو بافكارنا
سيعلو الإبا في عيون الصبي
...عفاف غنيم...
المتقارب