الشاعرة عفاف غنيم
....مناجاة
سَجَدَتْ بقِبلةِ راحم
رحمنُ ترجوه البشرْ
محزونةً من قهرِها
ومن الرياح المنتشرْ
سَمِعَتْ هتافاً : غيمةً
من صبرها زخّ المطرْ
في ساح دربٍ لاهثٍ
تعدو وتمعِنُ في النظرْ
لاحت إليها شرفةٌ
بابٌ ويفتحه القدرْ
فرِحَتْ ونبض فؤادها
غنّى لطيره وافتخرْ
وتبسّمتْ وتهلّلتْ
صحّتْ ضناها من كدرْ
لما هوى في صدرها
عربون صبحا قد حضرْ
في بوحها الصدق الذي
تُثري به منذ الصغرْ
أقلامها من منقذٍ
أثرى لها تلك العبرْ
وغصونها من برعمٍ
يُنشي عبيره ذا الوترْ
يا ربّ حقق غايتي
كي نقلع الناب الأشرْ
وَمَضَتْ بواحة شوقِها
فإذا بها تلقى القمرْ
نادتْ بُنَيَّ وعِزّتي
هاقد حبانا المقتدرْ
جالت تنادي أهلها
الله ينصر من شكرْ
إني دعيت إلى الذي
إنْ قال كُنْ - يُطوى الخطرْ
فلتحذروا أثقالكم
الله وحده من جبرْ
ولتحملوا أوزاركم
فالعدل تاجٌ وانتصرْ
إني كظمْتُ تأوهي
والله يعلي منْ صبرْ
فالصبر مفتاح الهنا
والحمد آيات السهرْ