'' مَربَى الطفولةِ ''
آتٍ و قلبي مثل طفلٍ تائِهِ
و الشوقُ يسبقُني إلى أرجائِهِ
بيتُ الأحبّةِ .. ما أُُحيلى دِفئَهُ
وأنا المَشوقُ المُكتفي من مائِهِ
آتٍٍ و قد سرقَ الهناءةَ فَقدُهم
أمٌّ رؤومٌ .. كم سعَت لِبِنَائِه
وأبٌ عَطوفٌ عاشَ حيناً صابِراً
هزمَ الليالي العابساتِ بِلائِه
لَهفَى وَصوتُ الأمسِ يَطرُقُ مَسمَعي
لِضجيجِهِ .. لهدوئِهِ .. لنقائهِ
آهٍ من الذّكرى استباحت أدمُعي
لمّا حَطَطتُ الرّحلَ في أنحائِهِ
ومضيتُ في صمتٍ أُنقِّلُ ناظِري
فهُنا العريشةُ تحتمي بسَمائه
وهناك توتُ خلفَ سورٍ يشتكي
مُرَّ ابتعاد الأهلِ عن أفيائِه
إنّي و حَشدُ الذّكرياتِ يَنوشُني
وَرَقٌ تَطايرَ و ارتَمى بفِنائهِ
أسَفي على ذاكَ الزمانِ و أهلِهِ
مَن كافَحوا و تراحَموا لِعَلائِهِ
إلهام عبّود/سورية..12..4..2020