في رحاب عيد المرأة - فاطمة فداوي

Admin عدد المساهمات : 2717 تاريخ التسجيل : 26/02/2009

في رحاب عيد المرأة ....

يتجدد هذا التاريخ خارج ذاكرتي ، فأنا لست المهووسة

بالحبال حول المعاصم ولا بسجن المطلق ...

( الثامن من آذار ) ، وبرغم غيرتي غيرة العاشقين على

هذا الشهر فإنني أقف عند الثامن منه متأرجحة بين ما

يقال عن المرأة شعرا وغزلا وفرط إعجاب ، وبين الواقع

وكم أن تناقضات الفكر في هذا الصدد تقرفني !!!

فالمرأة ومن * سقراط * إلى * نيتشة * تعاني من هذا

الشعور الكريه نحوها : ( الميزونية ) ... وهو شعور

يكرس دونيتها في تحيز مفضوح للرجل ، إلى درجة

ذهاب بعض المعوزين عقليا إلى آزدرائها وآعتبارها فقط

وعاء لجسد ينفخ فيه الفلاسفة الروح ... ولا شيء غير

ذلك ...

و " داروينية " المرأة بهذا الشكل ، تعرضها لمزيد من

التضاؤل تصل حد تجريدها من الفضائل الأخلاقية ...

لا تقولوا ذاك زمان ومضى ... أبدا ... فالجريمة

متواصلة وبأبشع أركانها وفصولها ... وكيان المرأة مازال

منقوصا مرة بالقيود الفقهية ومرة بالقيود الاجتماعية

التي لا تثق بآقتداراتها بل تتركها في أسفل السلم دعما

لرؤية عقيمة ضدها ...

أما عني _ وبآختصار شديد _ فأنا لا أنفي مساهمتها

هي ككائن ذي فكر ورأي سلبيين أحيانا ، في تثبيت

هذا التنظير بالقبول ب ( سلعنتها ) في الكثير الكثير

من الأحيان .

فهي عندما تقبل بأن تكون ماركة تجارية مسجلة

وعندما تقبل بأن يقتصر دورها على لذة وإنجاب وسرير

و عندما تفعل الأفاعيل من أجل وجه صبوح وقوام

رشيق يعلوهما دماغ مشلول وفكر مادي آسن فهي

قد حللت ذبحها وعليها أن تقبل بالهرسلة والتحرش

وآستعمالها كأداة للترويج لحرية مزعومة بلا حقوق

ولا مسؤوليات حقيقية ....

ومن هنا أقول لهذه المرأة في ( عيدها ) : تيقظي فأنت

لست ( مجرد شيء ) ...

ولأخي الرجل أقول : ساعدها على تثبيت ذاتها فهي

روح الحياة وبتعفنها تتعفن الحياة ...

*****

البهجة لكل ماجدات هذا العالم ممن أثبتن جدارتهن

بالاحترام ....