أنت شاهد! لماتشاهد لغدٍ ماض! أوبعد غد - فاتن رزق

Admin عدد المساهمات : 2717 تاريخ التسجيل : 26/02/2009

عندما تكون عالقاً مابين حرفك المنطوق، ومابين صدى حرفك، المنبثق من فوهة جوفك، فأنت شاهد!
وعندما تَعلقْ أقدامك، وتصبح عالقة فوق أرض لم تستوي فيها غير ذرات الغبار.
بعدما هَجَرَتّها، ولم يبق فيها غير أنس الوحشة، فأنت شاهد!
أصداء المدينة باتت خرساء،في ظل كوكبها.
وتلك الأعشاش في منابر بنيانها، ماهي إلآحكايا سوف يخبئها حاضرها، لماضٍ غائب لم يأت بعد.فأنت شاهد!
نال منّا ذاك الركام المدفون في مخالب الذاكرة،وتلك الصور المتباينةمتلحفة برداء مزركش، تتباين ألوانها، كلما حل فصل من فصول الرواية.فأنت شاهد!
زارها عبق الربيع، وبرد الشتاء، ووحشة الصيف المحترق بلهيب الشمس، وفوضى خريف الذاكرة.فأنت شاهد!
تلك مهلة للمقاعد الصماء، كي تنأى بمن جالسها
لينصف ذاته، ويعرج بها سلم المناجاة والتصافي.فأنت شاهد!
لمهلة كي تتمهل.
كورونا.........خذل أنجماً سطعتْ. فتهاوتْ،فهوتْ.
النور يسطع من أرواحٍنا إنْ تسامتْ،
فسمتْ كلما غدونا وغدتْ.
................... أنت شاهد! لماتشاهد.
....................لغدٍ ماض! أوبعد غد.

» الحنين - فاتن رزق
» ذات مساء - فاتن رزق
» يوم مولدي - فاتن رزق