كنت أفكر بالمعتقلين... الشجعان منهم.. الأبطال.. المظلومين بقرار أو بظروف وضعتهم في المكان الذي لم يأتوا للحياة من أجله..
كنت أفكر بالمشردين من الأطفال هؤلاء الذين نتصدق عليهم عادة من مالهم معنا.. وكيف نمضي ببساطة لنقدم كل شيء لأطفالنا ثم ننام بسعادة هذا الوقت والمقدرة لترتيب عالمهم على نحو جيد..
كنت أفكر بأمي التي تخاف كثيرا من عوالمي البسيطة التي أدور بها.. تلك التي أعتزل بها بين وقت ووقت كل الأشياء من حولي كي ألتقيني من جديد..
كنت أفكر حقيقة بالكورونا..
بالحقيقة أكثر.. كان بودي فقط أن أرشدها للقلوب السوداء التي تلثم جرائمها الإنسانية ببساطة تنتشي معها بارتياح..
...
أيتها الكورونا.. السيئة على أي حال..
أعلم أن الأرض تنتفض بالبراكين والعواصف َالصرخات والدماء.. والنساء المقهورات بأنظمة التقاليد والعادات.. اللواتي يتبرجن بالصباح.. حتى يقلن للحياة أنا بخير..
أعلم كم من حقك معاقبة الجميع على هذا الصمت المستفز منذ وقت...
لكن ماذا لو فكرت مرتين قبل أن تأكلي الأرواح الجميلة
ماذا لو صرخت بضعفنا.. لنجلس في مشاهدة الدرس الصحيح للمجرمين فيما بيننا..
أم أنك كالموت هذا الذي انتقى يوما من بين كل المتعبين الذين يحتاجون الموت بشدة.. فارسي " والدي" على وجه التحديد..
...
كان بودي أن أطرح الفكرة.....لا شيء أكثر
ففي الحقيقة منذ وقت طويل لم أكتب شيئا لهذا العالم الافتراضي..
منذ وقت أحاول أن أضرب للصغار مثال الالتزام بالقوانين والأنظمة.. منذ وقت لا أستطيع الخروج للجلوس فوق صخرة في شارع بعيد... كي أحدثك عن المهرجين أخيرا.. الأبطال في حياتي...