في كنف العمر نعيش أحداثا متعددة...ولا يرسخ منها في ذهننا إلا ما يؤثر فينا بشكل خاص..
تلك التجارب و المواقف التي تعلمنا أشياء نجهلها وتترك بصمتها في قلوبنا و نفوسنا ..وذاكراتنا إلى أبعد عمق ممكن
نعيش لحظات حزينة ...وأخرى مفرحة..ونتذكر أشخاصا قد وضعوا توقيعات. .وبصمات خاصة بهم فبقيت عالقة بحياتنا أمدا طويلا
ومن أكثر ما يفتح عيوننا على كل ما نجهله و يكشف عن جوهر الحقيقة...هو تلك العثرات التي تبطئ خطانا في وقت غفلة فتأتي كإشارات مرور مفاجئة لتوقفنا رغما عنا ..وأحيانا يترتب عنها ردود أفعال غير محمودة..
ثقتنا العمياء..أو سذاجتنا ..أحيانا تاتي بالنفع أكثر مما تحدثه من غضب و تردد و ندم في حياتنا...تلك الخطى الغير محسوبة باتجاه أشياء أو حتى أشخاص. .هي بمثابة لحظة بعث وولادة جديدة لنا لكن بعزيمة و إرادة أكبر..
في ممرات الحياة عثرات تؤذينا ...فتكون تماما كوقع السياط على الجلود..لنصبح أكثر قدرة على التحمل .، و المواجهة...لذلك لا يبقى للحسرة و الندم وجود أمام هاته المعادلة القاسية في تقبلها والعادلة في مكنونها
...لا ندم ..لتصبح مسيرتنا خطا مستقيما لا رجعة فيه..تقدم نحو الأمام ببصيرة اكثر نضجا ووعيا....$$
فلا وجود للخسارة إذن بمنطق العطاء والتلقن..هاته هي حكمة الحياة..
حكمة ..فيها إيمان راسخ ..على أن تفاعلك مع سيء الأحداث و الأشخاص إنما هو لأجل نفع لك..لتزيد قوتك و تنكشف كل الرؤى أمام عينيك ..وتتضح لك مدى سذاجتك..فتهون عليك نفسك...أو قد لا تهون أمام قذارة ما عانيت
بسبب البعض..
الحياة تستمر.والتجارب لن تنتهي بانتهاءك..وأخذ نصيب منها..هو عين الحكمة..
يبقى الأسف ..على أؤلئك الذين ما يزالون في سباتهم يعمهون...و يعتقون أنهم يحسون صنعا. ..غير آبيهم بمعادلة الحياة العادلة...■أيها الديان كما تدين تدان■.....
وللحديث بقية بقلمي نجاة هاشمي
■