سلاميات
في مساء يوم الأمس طرقت بابي حمامة منهكة القوة، أضناها الجوع والعطش وطول الطريق .
أدخلتها منزلي، سقيتها وأطعمتها وأخذت قسطا من الراحة ... بصراحة الفضول كان ينهش داخلي متسائلة بيني وبين نفسي أسئلة كثيرة أحب أن أعرف إجاباتها.
جلست بقربها فأخذت تحدثني باكية : أنا من حلب الشهباء مدينة الحضارة والرقي، أكلها الدمار، شردها الغرباء، قتلت أحلام أطفالها الحرب .
كنت أسكن بجوار قلعتها التي كانت تستضيف مئات الزوار كل يوم كنت سعيدة بأحاديثهم ولكن بعد أن بدأت الحرب لم أر زائرا واحدا إلا من يريد تدميرها.
بكيتها وبكيت سنين عشرتها
حوصرت جعت وعطشت وأخيرا استطعت اللوذ بالفرار ...
سكتت قليلا ثم سألتني : بالله عليك هل سأستطيع العودة إليها؟
هل سيعود زوار قلعتها؟
هل سيرجع أهلها إليها؟
أترك الإجابة لكم دام فضلكم