ذات يأس ..
أوقفتْ عقارب ساعتها ،
كي لا تفشي بتكتكاتها أسرار نبضات قلبها المتقطّعة، و حبال صوتٍ تهشُّ غرابيب الأوبئة والحروب.
قرب شجرة توت
عزفت لحناً شجياً..
فجادت شرنقة بالعطاء..
جدلتْ حريرها لتصطاد النجوم،
وكلما فرت نجمة، صارت شريطة تضم ضفيرة الأمنيات.
ولم يعد يعنيها الزمن.
الزمن جثة هامدة،تنزف ببطء.
تسافر بأقدامها الحافية دون دليل،
تعدُّ أعمدة الهواتف والانارة
وعندما ينعطف الطريق
تربط اكمامه ،كي لاتنبت مخالبه من جديد.
مخالبه التي تخزّق الصمت.
تغربل الكلام وتدفن حبات سنابله في جوف الأرض ،
تجرّ النهر حول اكعاب الشجر.
ذات مساء والحلم على وشك الرحيل، استيقظت سوسنات الوسادة تحرّك الهواء.
رفّت اجنحة الفراشات،
برماد الحروق اوقفت نزيف الزمن ، وصبغت أجنحتها بألوان الأحلام المنفلتة من طواحين الحروب.