موضوع: وأنا التي عانقتُ جرحي في المدى - مرشدة جاويش الثلاثاء سبتمبر 08, 2020 8:08 pm
وأنا التي عانقتُ جرحي في المدى بشفاهِ أمسِ الحاضرِ المنسيَّ لمّا أن يباغتَني الخواءُ وأنا أكابرُ... هل تمدُّ يدَ المكابرةِ المحالْ... من بين أشواكِ الذي يأتي ولايأتي على مرمى الغسقْ... لتثورَ في مرآة صبري زفرةٌ ويصيرَ نبضي فيكَ موسيقى الألقْ أحيا... ولكن فيكَ في صمتِ الفجيعةِ واحتراقي وردة ... سكناتِ وهمٍ غارَ في دنيا الصدى يرتدُّ حين تصيدُهُ همساتُ أسرابِ المكانْ ... هل عانقتْ في الضوء "ميدوزا" بقيةَ شعرِها صقلتْ جلالةَ عينِها أم أنَّ "إيزيسَ" أفاقتْ ثم راحتْ صوبَ حقلِ الأرزِ تجمعُ الأشلاءَ ليعودَ "أوزوريسُ" ثانيةً لقيومِ الحياةْ... هل أمسكتْ كفي خيوطَ متاهةِ الآتي ... وأنا بقيعانِ الجحيمِ سأنتشي ليكونَ نبضُك زهرةً خرجتْ لتحيا في بساتينِ الركامْ... إني أواقعُ مثلَ زنبقةِ بلا ماءٍ ظلالَ الامنياتْ... هي ظلُّ أقدامي التي لمّا رآها في سكونِ الماءِ حتى جُنَّ "نرسيسُ" وهامْ... واقعَ الظلَّ وكانَ الفجرُ ينثرُ في الوهادِ الخضرِ أغنيةً عذراءَ في عشِّ اليمامْ... إني أحبُّكَ أفنى فيكَ كي أحيا وأحيا كي يصيرَ الحبُ موسيقى تغني للسلامْ... وهناك في وجعِ الحدودِ الحمرِ جاوزنا المآلْ... في زوايا غربةٍ للروحِ في عينِ السؤالْ... مرشدة جاويش