اعتاد أبي كلما جاءه مولود يزرع شجرةبإسمه
ولأنني لم أتعلّم الإتجاهات على الخرائط الجغرافية، وأتأتئ عند حدودها، ألبستُ كعب شجرتي خلخالاً
كلما مرّ به الهواء أعاد بوصلتي إلى رشدها.
في ضفيرة ذاكرتي خبأتُ النسخة الأصلية
للأشجار...
للنور المتدحرج
يمسح عن جفونها غبار النوم ،
وبعد أن يغتسل ، يشبك خيوطه بمناقير الطيور على الأغصان،
يفتق برعماً هنا ، ويرقص غصناً هناك.
كلما احترقت شجرة في ذاكرتي
فرشتُ رمادها في مسيل النبع...
النسغ ذاكرة التراب، وللتراب ذاكرة لا تشيخ.
شجرة تهمس في أذن حطّاب:
لم تستطع قصم ظهري ، لو لم تكن ذراع منشارك غصن مني .