حنينُ الروح - أحمد القسوات

Admin عدد المساهمات : 2717 تاريخ التسجيل : 26/02/2009

حنينُ الروح

ـ
ياطـائرَ الشوقِ يامَن جِئتَ مِن وطني
هل مِن بشائرَ أم مازالَ في الحَـزَنِ

ياطـائرَ الشوقِ قُل لي : كيف بلدتُنا
هَـلاّ نَـزَلـتَ بأرضِ الـدارِ والسكـنِ

هَـلاّ رأيـتَ كَـراسِـياً لَـنا وُضِعَـت
تحتَ العَريشةِ فوقَ العُشبِ من زمَنِ

أم هل رأيتَ شُعاعَ الشمسِ قد نَسَجَتْ
منه الشُجَيراتُ خَيـطاً غاليَ الثَـمَنِ

تَـنْـثَـارُ منهُ دَنـانـيـرٌ مُـذَهَّـبـةٌ
مِثلُ الجُمانِ على القُمصانِ والبَدَنِ

هلِ الحماماتُ فوقَ البُرجِ مابَرِحَت
تُراقبُ الدارَ تـبكي مِحـنـةَ الـوطنِ

قل لي بِـربِّـكَ هل مازالَ يذكـرُنا
ذاكَ الحمامُ ... فهذا الأمرُ أرّقني

ماحالُ مُهـرَتِـنا في قيدها تُرِكَـت
سَهواً .. فيا ليتها مَقطوعةَ الرّسَنِ

ماذا نقـولُ لِـغَـدرٍ كـان باغَـتَـنا
عندَ الشُروقِ وكلُ القومِ في وَسَنِ

قُمنا سِراعاً وعَينُ الشمسِ وُجـهتُنا
كَلَحظةِ الحَشرِ والطـوفانِ والفِـتَنِ

كم مِن صَغيرٍ بكى في المهدِ مُفتَقِداً
لأُمّـهِ مِـن شَـديدِ الهَـولِ والمِحَـنِ

هذا هـوَ الحالُ ياذا العـندليبُ فَهل
لَدَيكَ مِـن خَبَرٍ ـ ياطَـيرُ ـ يُؤنِسُنـي

وَدَّعتُ داري بِـما فيها على أمَـلٍ
أني أعـودُ فَهـجـرُ الـدارِ أهلكَني

ياعندلـيبُ إذا مارُحـتَ ديـرَتَـنـا
خُذ مُهجةَ الروحِ فالأشواقُ تقتُلُني

سأتركُ الجِـسمَ مَهموماً بِغُـربَـتـهِ
يُصـارعُ المَـوتَ بين اللّحـدِ والكَفَنِ

ياعندليبُ وسَلِّمْ ـ إن وصَلتَ ـ عـلى
داري وحقلي ... على الأوراقِ والفَنَنِ

ياعـندليبُ رجـائي ـ فـوقَ منزلِـنا ـ
لاتَنسَ فَابكِ دُموعي واستَعِر شَجَني
ـ
" أحمد القسوات "

» أضـغـاثُ أحـــلامٍ تُثيرُ قَريحَـتي - " أحمد القسوات "
» واللهِ ماعُـدنا نُطيقُ لِثامَـكُـم " أحمد القسوات "
» يافـــارجَ الهَـــمِّ يااللهُ كُــن مَـعَـــنا " أحمد القسوات "