لا صلابة لي _
على عتبات آخر عناق
وجع لا يهدأ
الذكريات تشتكي قبلة من الشتاء
لم تنتهي فوق ارتعاشات شفتي بعد
توقفت على أبواب مرفأ قديم من الفراق
دموع تعزف للبحر أغنية الحنين
و أمواج من الماضي
تتهاطل على حافة البرد
شواطئ كلمات مضت
لا تعترف بالسكون
كهفي المهجور منذ ولادة الليل
لا تسكنه سوى خفافيش الألم
أحاول إخفاء ضوء الشمس من حولي
بما يكفي من الاوهام
و أتحصن بالنسيان
و أنسى أنني كنت ذات وجد
أغنية البلابل
في شفاه الحب
أنسى أنني
لا صلابة لي على النسيان
أن الذكرى تحملني
لأرتمي مجددا
بين هواجس إشتعالك في
لتضيئي زاوية من وحدتي
لم تسقط بعد
لأطمئن فجأة أنني
ما عدت تراتيل نور
لحب لم يتقد يوما بدونك
فهل لي بطمأنينة
تعيدني لكهفي
برأس
يأكل منه الطير صبرا
_بقلم هدى_