الشاعرة عفاف غنيم
......شراع النجاة
رأيت المظالم في مضربي
ندهت الرفاق إلى مسربي
حفظت المحابر في موطني
وما ردّني القهر عن مأربي
سمعت من الهمس من شدّني
نداءً حزيناً وذا مُتعَبي
وما ردّ حرفيَ لي لوعةً
وعين سراجي ترى مركبي
سجدت على الشوك رغم الجراح
أرتٍّبُ شِعري على مكتبي
صحوت من اللسع للأفعوان
يضخُّ سموماً إلى مشربي
أيا صوت مَنْ عاد هاك الندى
لمحت شروقا على مرتبي
على شط دربيَ ماج الهوى
شراع النجاة دعى موكبي
سأحمل روحي على جنحها
وإن رفض الغرّ لي مطلبي
وإن خنق الليل أبصارنا
فشمس الحقيقة لم تَغرُبِ
دموع السحاب تزخّ الحنين
هديل حمامٍ نشيد الأبي
بالحانها قد ندهت وذي
حروفي على السطر لم تكذبِ
سألت السماء تُشيحُ الظلاما
فزادتْ بثِقلٍ على منكبي