بِانتظارِكَ ..
فِنجانُ القهوۃِ الذي تُحِبُّه ..
فتعالَ يا قِطعةَ السُّكَّر
تعالَ ..
هنا تُعزَفُ موسيقى الحياة ..
و القمرُ في حضورِ عينَيكَ ..
سيرقُصُ الليلةَ ثمَّ يَسهَر
تعالَ ..
لأقرأَ عليكَ ما كتَبتُ في غيابِكَ ..
لِأحكي لكۡ ..
كيف تكاثفَ غَيمُ الحنينِ في صدري ..
ثمَّ أمطَر
تعالَ ..
لأروي لك ..
كيف توغَّلَ في ضُلوعي الأسَى ..
و الهَوى ..
كيفَ في أعماقي تَجَذَّر
تعالَ ..
ليالي الشتاءِ دونكَ مُوحِشَةٌ ..
و أُمسِياتُهُ ثكلَى ..
و قمَرُهُ مُكَدَّر
تعال ..
مُطفأَةٌ كلُّ المواقدِ في غيابِكَ ..
مُؤجلةٌ كلُّ الأماني منذُ ذهابِكَ ..
و الثلجُ على أبوابِ أورِدَتي ..
تراكَمَ و صارَ أكبر
تعالَ ..
دَثّرني بصوتِكَ الذي أحِبُّ ..
حتى يذوبَ الجليدُ في عُروقي ..
أنَّى لهُ أنۡ يذوبَ ..
إنۡ لم أُدَثَّر
تعالَ ..
و اغمُر ساعاتِ انتظاري ..
ِ بضَوءِ عينَيكَ ..
فمنذُ احتِجابِكَ ..
ما أينَعَ بُستاني و لا أثمَر
تعال ...
أشعِل مواقِدَكَ في دَمِي ..
أطلِق ربيعَكَ في مَوسِمي ..
أخالُهُ إنۡ جِئتَهُ أزهَر
تعال ..
و أَلقِ علَيَّ ..
عباءةَ حُسنِكَ ..
فليلي دونكَ ..
قدِ ابيَضَّت مِنَ الحُزنِ عيناهُ ..
فما رأى بعدَكَ فَرَحًا و لا أبصَر
...
عماد أحمد عابدين