.. عزيزة الروح أنا ...
وإن جارت عليّ أمم
فكم غزت رياح القهر جبالا
فازدانت بها قممُ
غفت في خِدرها
وكأنها الوسنُ
تئن البلابل بين ضلوعها جريحة
فيغدو صقيع الليل هائجا
نثر شذاه بين حناياها و لنزفها فَطِن
أيا سكون الصمت ودّع حنينا
تصدّع في رحم ثغر
قد أصابه حزَنُ
للشمس محراب ثائر بين جفوني
يغازل صهوة السماء
فلا يستكين ولا يهنُ
وزمرد في جيد الروح يختال زاهيا
لتنحني صدور الفجر مهللةً
تُقبّله وتحتضن
سأمضي ...
بين قناديل الرحايا شعاعا
من ودق الغسق ينساب طُهرا
وعلى عِقد المدى روته سننٌ
فؤادٌ عصيّ السؤال ، و للخطوب معاند
سل عني النوازل وسنديان الثنايا
بين أمواج محمومة
كم جاورتني محنُ
قيّدتُ جرحي بين معصمي
فاستباح النور أركاني لعله المزنُ
# نجلاء جميل #