هناك .. على ضفاف قلبها المكلوم باتت تلملم بقاياها ، وتداوي جرحاً غائراً أهداه إليها القدر مغلفاً بزهر ربيع وارف باسم الحياة ..سرعان ما ذبل ذلك الزهر . فاختصرت كل المسافات وتصالحت مع نهايات كان الفؤاد دوماً لها رافضاً .. كفكفي دموعك يا حبيبة ، هو قالها .. أوجس في نفسها رجفة ذلك الصوت ، اهتز ما بين ضلوعها وكأنه يحتضر ،،بلهفة أزاحت الستار عن ثناياها لتجده يعانق روحها ، فتبصره بين مآقيها نوراً يملأ الكون من حولها ويغزل من نسيم دفئها تلك الخيوط الذهبية لتعانق روحها وترسم الجمال على ثغرها ،فانتفضت من غفلتها بابتسامة زاهية .. وأيقنت تلك اللحظة من ذا الذي ناداها عبر ثناياها .. هو خليلها .. هو ذلك الأمل الذي لا يستكين بداخلها ، فيشد الوثاق على معصميها ، ويهمس بين حناياها ، ما زلنا في محطة من محطات الانتظار .. ___ حبيبة ___