باغتني الصقيع
حين أقبلت حشود العاصفة
فاستدرجني المنحدر
وبتّ ألتحف حلمي المزمن
وأتأمّل الحكايات..
أقف على شاطئ الليل
مثقلةٌ بركام الأماني
في منعطف الغربة..
وهأنذا
أتصفح ارشيف ليلي
الذي يرجمني بحجارة الغياب
وحصى الانتظار
وحكايا المحطات..
استلّ تفاصيل الحكاية
وهواجس الرحيل
تدقّ نواقيس نافذتي
فأوغلتُ أنا في السراب
حين أصبحت بوصلتي
عديمة الاتجاهات..!
انكرتني
كلّ الطرقات
وعصفت بروحي
زوابع الفراق
حين شاخ الانتظار..!!
طال الليل
وكأنّ الفجر منسيّاً بلا ندى....!!
أصبحت أهذي
من حمى الأشواق
وأروي حبّنا
أساطيرا
جعلتني أضيف الى تقويمي
موسماً آخراً
موسم رحيلك..!!!
----------
ناهد عبدالله