سكون ----- للمتألقة نجلاء جميل
** سكون **
ضجيج حزين و هدير شوق وشجون
ما اعتاده القلب يوما
أتى الليل ... أرخى سدوله
كم كنا نعشق ذلك السكون
نلفه بظلال الحب العتيق
تغيثنا روابيه بحلم
تراوده الجفون
نسينا أننا بين دروب العشق
تهيم أرواحنا وبكل دفء نسير
هَمْسُ الصبابة متأجج بين الوتين
ورسول الشوق حارس لتلك العيون
أيا رفيق الروح ، وخليل الفؤاد
أشرقت بنورك تلك النجوم
عانقت أحلامنا السماء
انتظرناها طويلا تلك الغيمة البيضاء
كنّا نقص عليها الحكايا
مع كل زفرة وعَبرة
فيا ليتها ظلٌت تلك الغيمة بيضاء
أزف الرحيل يا فراشتي
فما كانت تلك الغصون
إلا في ربوع جوفاء
هو عهد كان رفيق الأوفياء
يا فراشتي .. ألوانك أمست واهية
ومزنك من رحيقك باكية
عزفٌ على وتر الخداع
فكانت وعود جاثية
هو ذلك الفراق بمخالبه السوداء
أيا غائبا .. كنت يوما في القلب حاضرا
أعدت الخريف لمحراب الروح
مع نسائم الخذلان أتى بنصل مسموم
عاث طعنا، واستباح سكنا
وكأننا ما كنا يوما ..
فألقيتَ ما جنينا من شباكنا ،
وبترتَ زمنا وكأنه حبل من مسد
رحلنا عنك يا سكون ليلنا
تركنا أنصافنا بين حناياك
ألفيناك خِلّا ناصرا ..
لكنك اغتلت ذلك الوتد
فعدتُ أكفكف أدمعي
وكأنه ما كان لي ظِلّ يوما
ولا كان للفؤاد ذلك المدد
# نجلاء جميل #