على مدارِ الحلمِ
الهديةُ التي سقطتْ منَ السّماءِ
منحتني سعادةً مؤقّتةً
ثم تصاعدَتْ بخارًا
وتلاشتْ
على مدارِ الحلمِ
طيفٌ يبحثُ عن لقاءٍ
تبّا للحربِ
تبا لكورونا
معهما
أخذتْ عقاربُ السّاعةِ
وجهةً معاكسةً
في دورانٍ أبكمَ
إلا منْ ضجيجٍ وصراخٍ
وسعالٍ عفنٍ
النّهايةُ ختمتُها
بالشّمعِ الأحمرِ
بدأتُ اخطُّ على جدارِ الأملِ
زمنًا جديدًا
حددتُ فيه المسار
الزّمنُ اللامعفيّ منَ الموتِ
حينَ نسقيهِ أملًا
يحيا من جديدٍ
على رفِّ الذاكرةٍ لطالما تكدّستْ صورٌ
هي مع الوقتِ تذبلُ
نلفُّها بكفنٍ أبيضَ
الأبيضُ يخلو من الموتِ
نلفُّ به الموتى
ليحيَوا
عندما يخفتُ نبضُ الزَّمنِ
النّسيانُ كفيلٌ بإنعاشِه
ليتَني أنسى
أنّني أنثى
عشقتْ يومًا سرابًا.
سامية خليفة -لبنان