في الليل الحالك ..
حيث تمتلٸ روحي بالظلمة
ينغرس في روحي الكثير ..الكثير من الضجر
المقرف
السام
الملل
اضطر للبحث عن الخير المحض
الشر الكامن في النفوس
البحث
عن الحقيقة الثابتة
عن السراج المنير في الظلام
عن الجيد والنحر والحق المسلوب
البحث عن المتحول من الامور
والبرهان
بين جرأة القرار والاقدام
النظير ومعيار الأمور
خفاقات الجروح وحمل السلام
عن التسارع السريع الغريب بين الخطيٸة والأقدار الكونية
عن الشهقة الثكلى واغتيال الاحلام
والشياطين الآثمة التي تشحذ الحنين في قباب غير مأهولة
الملاٸكة التي تبوح امام مصافتحها
المغفرة
تدس في صدر صلواتها
خوف الضياع في الملكوت
ترمي بحجارة العفة
الى الملاجٸ الموبوءة بسعير الاشتهاء
تسكب مطرًا على أزقةٍ لا تأبه للمشيٸة الإلٰهية اوالرسالة الواحدة
في الليالي الكفيفية
أجلس على ناصية سريري
أبتلع الإحباط
ألوك التمني
أقتات أعشاب التروى
بين براثن التخلي والنسيان
عبء ثقيل
عالم يجمع بين الكثير الكثير من المتناقضات
الإيجابية والسلبية
المفرحة والسيٸة
هيكل غريب
من التحيز السيادي والسخرية
وأنت بدون ان تختار الضمان
أن تختار قرارًا لا رجوع فيه
تجد نفسك معلقًا من قدميك في الهواء
في تلك المتاهة
في عاصفةٍ من الاستيلاء على بقايا جسدك الهزيل
وأنت تحاول ان تخدش الرؤى باظافرك المسننة
أن تزيل خجلك
وجهلك وثرثرتك
ان تحاول الاغتراب عن لعنة السماء
ان تزيل شوكته
وتذيب ثلوجه
ان تتكلم سرا وجهرا بأننا غرباء ....
ما نزال غرباء عن تلك الاجساد النتنة
غرباء ولا ندري
عمَّ نبحث ؟
عن القليل من الحظ العابث بنا ?
أم نترك للقدر رعونته
كالاشباح تلطمنا على وجوهنا بأكفها الخفية
تمارس فينا الرعب من اللاشيء
حتى الغيم يسخر من السماء أحيانا
يخلق له جوًّا حماسيًّا
فتتهيأ السماء لتتلقفه
ويغادر الغيم ملوِّحا للسماء بانتصاره
وتتلبد السماء مسودة لحزنها بانهزامه
اذ يشتعل داخله جحيم
هكذا
نحن نبحث عن لذة الحياة
عن السعادة
عن تلاحم الجسد الأرعن مع الروح الخلابة في تناغم وانسجام دون ان نفرق بينهما
وبين الطبيعة الإلٰهية التي خلقنا لها
افين حمو