و تستيقظ الذكرى و ترفع الغطاء عن جرح لم يلتئم بعد ، فتجده عميقا نازفا كأن لم تمر عليه السنوات والأيام ... رسالة تعود بي إلى تلك الليلة الحزينة ... هاتف يرن ولا يجد مجيبا ... و ألم فتت الضلوع و سكن نياط القلب المرهق فقطع شريان الحياة بسيف من لهيبِ صرخةٍ انتحرت على أبواب الصمت ... وتنهيدة مكتومة لو أفرج عليها هذا الصدر لهاجت كل البحار وماجت ولآستيقظت كل الزلازل والبراكين على وجه البسيطة .. سألتزم الصمت و أبتلع الوجع وأغطي الجرح بدمعة ساخنة و يد مرتعشة و نظرة نقشت في عيني كل تفاصيلك للأبد ...
الدكتورة زهيرة بن عيشاوية