الشاعرة عفاف غنيم
..........ويح قلبي
أُسكب مِدادكَ فالقلوب كفيفةٌ
تلك الحروف شفاهها قد أقفلتْ
ضمد جراحك فالجحور مليئةٌ
شمس الحياة عيونها قد أدبرتْ
تالله ما غنت عصافير الهوى
إلا سألت الكون فيم تألّمتْ
ويحي إلى فكرٍ يجول بكربةٍ
فيها خيوط البدر عنه تحولتْ
وإذا بهم من يسرقون براءتي
يا ربّ إن شجاعتي غدرا أبتْ
فشباكهم لا لن تصدُّ عزيمتي
وأنا أنا لا لن أساوم من طَغتْ
أبدا سأذكر ما جرى بديارنا
لا لست أنسى بسمةً حين اكتوتْ
شُحرور قلبي المكتوي لا . لا تخفْ
إني على عهدي كما روحي قضتْ
قسما بمن وهب الشجاعة مذهبا
لفداء جرحك سوف أسحقُ من بَغتْ
هذي الشريعة تحتفي بوفادتي
نبض الجوارح في فؤادي لن يمتْ
صبرا حبيبُ اذا ندهتَ ولم أجب
فقيود غدرٍ داهمتني واغتوتْ
عفوا إذا باب المروءة مظلمٌ
دمعي غزير من جحود أُمطرتْ
لا بد للإعصار سيفَ مروءة
لتعود شمس براءةٍ قد نُكِّسَتْ
لا بد للأخلاق أن تعلوا بنا
بعد السقوط هناك أحرارٌ سعتْ
كيد الأفاعي لن يدوم بعمرنا
سيف السعاة يجول فينا لن يمتْ
قسما بمن رفع السماء وسَمكَها
سنعيد حقاً من عصاةٍ قد غوتْ
أقلامنا يبقى الشموخ بحبرها
ولغيرِ ربِّ لن نناجي من عَنتْ
أحلامنا ملك لنا وسراجنا
بعد الظلام هناك أقمار سرتْ
أسكب مدادك فالسطور منيرةٌ
شمس الحروف خيوطُها قد أُسدِلتْ