لا تُجبِرني ..
أن أمشي ..
وأنا أتفقَّدُ مَوضِعَ قَدَمَيَّ ..
كأنّي في حَقلٍ للألغام"
لا تسرِق مِن خُطواتي دهشَتَها ..
حينَ تمُرُّ ..
بِمَمَالِكِكَ المسحورة ..
بحثاً عنِ كَرَزِ الأحلام"
لا تجعلْني ..
أُراجِعُ كلماتي ..
حرفاً حرفا ..
وسطراً سطرا ..
قبلَ أن أنقُشَها ..
علی جَبِينِ الرّيحِ ..
وعلیٰ صَدرِ الغَمام"
لا تدفعني ..
أنْ أقيسَ المسافةَ بينَنا في كلّ مَرَّة ..
مِتراً مِترا ..
وَشِبراً شِبرا ..
كي لا أدوسَ - غَيرَ مُنتَبهٍ -
علیٰ ظِلّ الكلام"
لا تجعلني أُحِبُّكَ وأنا خائفٌ وَجِلٌ ..
أن يَموجَ الشوقُ في صَدري ..
فَتَضطرِبُ الفراشاتُ علی صَدرِكَ ..
ويطيرُ الحَمام"
إنا جدًّا أحِبُّك ..
فَدَعني أقولُها علیٰ طريقتي ..
بإقدامي ..
بإحجامي ..
بِيِقيني ..
بِأوهامي ..
أو بِجنونيَ الذي لا ينام"
دَعني أُحِبُّكَ ..
بِعَفَوِيَّتي ..
بِهدوئي..
بَِعَصَبِيَّتي ..
بِخُروجي عن القواعِدِ واللوائحِ والنّظام"
فالحُبُّ كما أعرِفُهُ ...
كائنٌ مُتَمَرّدٌ ..
لا يمشي علیٰ الرَّصيف ..
ولا يقطعُ الطريقّ مِن مَمِرَّاتِ المُشاة ..
ولا يَنشُدُ السَّكِينَةَ والسلام"
....
عماد أحمد عابدين