#من_ذا؟
من ذا يعلمُني احتلالَ أصابعي
نغماً شريداً
لأكون فيك رعشةً ثملت على زبدِ القصيدة
ماذا تآكل من دمِ الأشواقِ
نرجسةٌ وساريةٌ لليل قد تثاقلَ..
لبست شهامتُه قميصَ تلهفي
ظلاً وأغرقَه السواد
شُهباً على رئةِ المجرّة
ترتدي سحبَ الحداد..
وأنا ضميرُ الغائبِ المنسيِّ
في أنواءِ بُعدِك..
أشعل الأحلام من حُمّى السهر
فيضوعُ من وردِ البراكين التي احتلت ضياعي
عطرُ أغنيةٍ يرددُها الصدى
فإليك أرتكبُ الخيال
وأقتفي الكلماتِ في لُججِ المدى
والليل ينصبُ للدموعِ فخاخَهُ عبثاً..
شفاعاتي ..
رنينُ توحدي
في شمعةٍ ثكلى على درج الوداع..
والكأسُ تشربُ ظلَّها
صهباءُ تحتجزُ الحضور..
فتهزُّ نرجسةَ الضياع
ويبابَ طَلِّ الهزجِ.. نوحُ يمامةٍ
ذابتْ بوقع حنينها لغةُ الكلام..
تهتز موسيقا النعاسِ
الفاخرِ الأنواء
فاحتلت متاهاتي رتابةُ عابثٍ
يتهجدُ الأشواقَ..
نَغَمُ الهشاشةِ ينحني قوساً
تمرّغَ فوقَ أوتارِ السراب..
ذابتْ رتابتُه التي حفرتْ
أنينَ الخطوة الأولى
على شَفةِ الرباب..
حتى تعرَّتْ عُروة الأزرارِ
وانفتحتْ نداءاتُ الغياب..
هل عانقني الرخُّ
حين تطايرتْ سُحبي
رذاذاً فوق شطآنِ العتاب..
الريحُ ترقبُ ظلّها
يحتلّني وجعي
ومن إلاك يبتكرُ الإيابْ..
.........
مرشدة جاويش