مثل بحرٍ
بهواك القلب يخفقْ
نبضه فيك معلّقّ
و جرى بالسّحر نهرٌ
في الشّرايين تدفّقْ
رُدَّ للعمر ربيعٌ
تزهر الرّوح وتورقْ
وأرى القلب يتوه
في عباب العشق يغرقْ
أسكب الإحساس حرفا
في سما الشّعر يحلّقْ
داهم الحبّ فؤادي
والهوى أمرٌ مقدّرْ
بتّ أهفو لخيالٍ
طيف نورَ حين يظهرْ
نبع سحرٍ وضياءٍ
في الشّرايين تفجّرْ
يأسر الحبّ ويطغى
أفقد النّبض وأسهرْ
زعزع القلبَ هواه
مثل إعصارٍ وأكثرْ
تهت والحبّ خضمّ
موجه يعلو كطودْ
غبتَ و القلب يضيع
في متاهات الوجودْ
صرت في الدّنيا وحيدا
ضاق أفقي والحدودْ
هل نسيت الودّ حقّا
أم تناسيت العهودْ
قد يضيع العمر منّا
بين هجرٍ وصدودْ
ناطق بالحبّ لحظي
في كلام أو سكوت
حين غبت الرّوح تاهت
كدتُ من سقمي أموتْ
دمع عيني في انسكابٍ
نبض قلبي في خفوتْ
زاهدا في ما سيأتي
ناسيا يوما يفوتْ
و طيور الغاب حولي
ليس يعلو لها صوت
إنّ للحبّ أيادي
تقصف الأعمار تردٓي
وله إشراق فجرٍ
ساحر الأنوار وردي
مثل بحرٍ فيه عمقٌ
وله جزر و مدِّ
خيّم اليأس بقلبي
تهت فوق الموج وحدي
عند أبوابك دنيا
تنتهي ..لا شيء يجدي
بقلمي / رفا الأشعل
مجزوء الرّمل
تونس 21/09/2020