'' دروبُ العُلا ''
الصِّدقُ و الحُبُّ في الدُّنيا رفيقانِ
لا خيرَ في واحدٍ إن فارقَ الثّاني
لا خيرَ في قلبِكَ الخفّاقِ إن هدأَتْ
أمواجُ رحمتِهِ أو صوتُ تَحنانِ
لا خيرَ في وُدِّكَ الخِلّانَ مُكتَفياً
والصِّدقُ مُرتحِلٌ يشكوكَ يا جانِ
هَذي الحياةُ و إن أبدَت مَحاسِنَها
تنساكَ في غفلةٍ يوماً و تنساني
فاهزُز إليكَ بِجذعِ الحُبِّ مُحتَسِباً
يسّاقَطُ الخيرُ شلّالاً كَتّهتَانِ
واحلُلْ سلاماً و في الأهلينَ كُن أمَلاً
تستقبِلِ الفجرَ مصحوباً بألحانِ
واعبُر أُخَيَّ ضِفافَ العُمرِ مُقتفياً
وَهجَ الضِّياءِ و لَملِمْ حُزنَكَ الآني
واجْعَل خُطاكَ إلى العلياءِ ثابِتَةً
وَلْتَعلَمَنَّ بأنَّ العِلمَ عِلمانِ
عِلمٌ يَقِيكَ مَهاوي الجهلَ مُنتمياً
لِهَالةِ النّورِ دونَ الغافِلِ الواني
و راحُ عِلمٍ بِنورِ الحقِّ مُتَّصِلٌ
طوبَى لعَبدٍ تَجلَّى فيهِ نُورانِ
إلهام عبّود /سورية..25..11..2019