لميس سلمان صالح
سورية
زئير غربة
تجتاحني خيالات
تصهل بجنونٍ معربد
في حنايا أرصفة ذاكرة
تنوح بقهقهات
زمنٍ تائه الوجهة
جعل كل حيٌّ ...
ميتٌ دفين الأضلاع
زمن تحجر كالصوان
في حنجرة الإباء
كصرخة صامتة
تعرش على تفاصيل
جنون قصيدة
تزمجر بسطوة ألم الخيبة
وتبقر خاصرة السنون
قاضمة ما تبقى
من صقيع مشاعر
صقيع جمّد ما قلّمت
في بستان التأمل
فأتنهد خمر الحروف
لأتنفس نتف ضوء
ينير ظلمة طريق
رُصِدَ لإشارات
الاتجاه المعاكس
ويعتق كؤوس المدى
يصفعني
فيعصفني...
موجة....موجة
يمزق أشرعتي
يطرحني على شواطئ نشوة الوجع
حيث أنياب حيتان وثعابين
وأنا المضرجة كبرياء
على مفارق الخذلان
غربة روح الوجود
استنزفت آخر قطرات الندى
وجففت بحيرة اللهفة
أتخال ؟...
أنها تمدني بخط العبور
بين أخاديد عبرتني
مع فجر ملطخ الآهات
متراقصة عليه أشباح ذاكرة
لتطفئ وميض أمل ...
وميضٌ
خبأتُهُ في تاج الياسمين
لطيف قد يزورني يوماً
فيمسك أصابع نوري
يعبر بي مشيمة الليل
إلى خط النور دون شفق
فأسألني...
يا أيها النابض....
أتعود إلى خضرة النجاة؟؟
فتَدَحرَجَ اللؤلؤ أسراباً
ينثر نوارس مهاجرة
باحثة عن مرسى ترنو إليه
فالأجنحة أثقلها العناء...
لميس سلمان صالح