الأحزان لا تحتاج حلاّ
******************
المظاهر خداعة وكم من ابتسامة ولون يخفيان جبلا من الأحزان....
إذا، لا ترقص طويلا ايّها الوقت، ثق انّني هنا لا فرق لديّ بين الصمت والكلام
فبعض الأشجان لا تحتاج إلى كلام ولا حتى سلام، هي تحتاج لشيء من اللطف وشيء من المحبة وشيء من النبل ...
أعرف جيّدا أيّها الزمان انّ النبل أصبح نادرا، والصدق عملة تكاد تنقرض وأعرف جيّدا أن الإبتسامة هي صفة أتحلّى بها لكي أقاوم دموع القلب التي فاضت فجأة...
الأحزان هي حوصلة تلك التي يوزّعها العمر على وجوهنا وتكبر مع الأيام كما تكبر أشجار اللوز التي تعجبني رشاقة جذعها، وادرك جيّدا أن حجم الهزائم لا يوقفني فقد قلت اني امرأة علّمتْ الريحَ حكمة القلقِ ، لكني انتبهت انّي رسمت مساحات للفراغ فاتّسعتْ الهوّة وأنا على حافة السقوط فيها ...
أتساءل لماذا أحلامي فقط التي ظلّت قصيرة؟؟ لماذا أحلامي فقط التي اختنقتْ ثم التصقت في بقعة ما؟
تجيبني دائما أصوات من داخلي لانّك لا تقرئين جيّدا الخطوط الملتوية ولن تعرفي خبايا الأروقة المنعرجة...لانّك من عالم الأنقياء والزمان يحتاج شيئا من الكذب حتى وإن كان أبيضا...
أبتسم ، تلك الابتسامة التي أخفي بها عمرا متشّحا بالأحزان وأفتح قلبي للصدى يعود لي بما أحتاج لكي أستمرّ.
-
سليمى السرايري
يوميات فراشة تحترق
-