لا أحبّ أن استظلّ بعلوكَ
فالشمس تحرق علو الشجر..
لم أعد اعشق الليل ..
يأخذ بريق عينيك ويرحل..
آه لو تعلم ..
كيف يجمعني المساء ..
كيف يفضحني وجهي أمام النساء
ويكسرني خجلي ....
أي زاوية اختارها لتفاصيل حزني
لم أعد أحب هذا العراء المسجى
على وجهك...
أنا الطفلة كرهت الدّمى...
لم أعد أحب البحر ...
حين يتسكع على ضفافه القمر ...
فتصير واجهاتي مظلمة ...
كيف لي أن انتقي
وطنا لجنوني ؟
ياقلبي الوحيد المتسكع في الفراغ...
لم تحظ يوما بقصيدة كاملة
لم أعد أحب هذا الظلام ...
اكره فيه الأرق المر...
لم أعد اشتهي تغريد العصافير ..
المذبوحة تحت احواض الريح ...
ولا كآبة الإيّام الثّابتة فيَّ...
أنا المبعثرة كالرمل....من هول الامواج...
كيف لي أن افتش عن حقول الضّوء ...
ياصبوتي ...
كلّما دنا صباحي
زادت جراحي...
فاشتهي الرقص على حفيف النخل ..
ارقص من وجعي ..
ألمُّ بعضي لبعضي...
كي أصير أنا ..
واصرخ أيّتها الوردة ...
كيف كنت لتكوني...
معطرة بجلال القتل...
بمساحة الحب والوطن...
لم أعد أحب الكتابة ولا الغرق.....
فالسّماء نفضت اوراقي
من بقايا الغسق.....
لم أعد أحب الحبر ولا الورق
............نصيرة ...............