كيف لي.... للمبدعة نجلاء جميل
كيف لي..
أن أغفل عن نبض
يسافر من بين أوردتي إليك
كيف لي ...
أن أجهل زفرات روح
تعاند الشوق
فتتوه عبر خلجات النفس
تعانق شذا طيفك
فتستكين بين معصميك
لترتوي بغيثٍ من دموعي
ومزن من مقلتيك
راودني الفؤاد على عصيانٍ
لنبضات من همساتي بين أصغريك
فما عاد إليّ إلا بعبرات الحنين
يسقي عجاف السنين
يا خليل الروح ..
اشتقت إلى بعضي من كلي
فمنك بعضي ، وإليك سبيلي
رحتُ أبحث عنّي فيك
فأراني ما بين بريق عينيك
ومحراب جفنيك
فألمح في سِفْرك الفراق
هو دربٌ لديك
أيا حبيبا غائبا ..
ويا شوقا تائها
بين شطآن الحنين
بعيدة مرسايا عني
يهيم الفؤاد ليقتات على بقاياه
بين عواصف الكبرياء ،
ودجى الحنين ، فيزيد أنّي
أيا سكني ، أتسمع همسي ؟
ألتحف ظلك أغار مني عليك
فأشكو منك إليك ..
أما كنتُ يوما حلما لأهداب الوتين؟!
نسمات الربيع تعانق طيفك
تنحني إليك ورودي
تناجيك أيا بعضي وفيك كلي ..
ذبلت بين لهيب الانتظار غصوني
أراك أدمنت السفر بين أخاديد الغياب وأمواج الظنونِ
يا صفيّ الروح ...
هاك قلبي .. مددته قبل يدي
يا حلمي .. يا منية النفس ، ويا عشق الجنونِ
أنت بين الحنايا
كشهب في العلياء ترقبه الروح
تتوق لعناق طيفه بين البرايا
حلم أنت يزهر به فؤاد مقفر
تورق على وتر همسه
بقايا من أغصان عُمر
عاندت مخالب الرحايا
فما بين الروح ونبضاتها
وما بين الثنايا وسكناتها
مسافة تسكنها أنت ..
فكيف لك أن تنكر يوما ،فيه لحبي قد أعلنت؟!
أوقفتك يا زماني
على منعطف اللالقاء
حتى يحين لسمائي موسم الرخاء
وما زلت على رصيف الخبايا
أخشى التجرّع لكؤوس الجفاء
وما بين النبض والنبض
همسة عنوانها أنت ..
#نجلاء جميل