مرآة حروفي .......
إستلقيت أنا والتساؤلات
على سرير الذكريات...
نبحث عن فخر ماضينا
وعن مجوهرات الإجابات
في شظايا أحلامنا...
لننفض عنها الغبار...
وبعض الضمادات لأحزاننا
وما آل اليه تاريخنا...
أمام مرآة الذات...
يا من كنت ذاتي وملاذي
قابلنا أنفسنا في صفاءنا
وقلنا كلاما بعيوننا...
الآن نشتاق لكل مقالاتنا...
نستنطق الماضي والحاضر
نتحقق من صدق جنوننا ببعضنا...
تبادلنا نظرات لا نهاية لعمقها ...
لازال شروق لهيب حضارة عشقنا
يشتعل لم تخمده أمطار النسيان
لا زال الحلم شلالا رقراقا
بسري في جداول وجداننا...
يتوق لنغوص فيه من جديد معا..
لنستخرج منه اللؤلؤ والمرجان..
يا ليتك تدرك ما فاتك ويفوتك..
عد كما كنت مشرق الانوار...
تغاريدي ترقص على إيقاع نبضاتك
و لا تغرد إلا فوق جذع روحك
أجنحتي لا ترفرف إلا في فضاءك
لماذا لا تغير قناعات قوانينك
لتحررني من بطش الهجران.؟
أنا محكومة بدساتير الحرمان
أنهت خطوب الرحيل خياراتنا
وما تبقى من آمالنا...
تهنا في متاهة الإتهامات...
بعيدا عن أحضان الإهتمامات
تجرعنا مرارة الغياب ...
تعثرنا في خطوات حيرتنا
ألقت بنا رياح الأقدار بعيدا
و تحطمنا ببحر الاشواق
عواصفه هزت أركان روحنا...
تعالت أمواجه لتكشر عن أنيابها
كوحوش كاسرة لا ترحم أنيننا
يا مجد كان لنا......
هل أتاك حديث حروفي
ليخبرك أنك تسكن روحي..؟
بقلمي ..أمينة قجا..
مع تحياتي و شكري.