المشهد الأخير
إنه المشهدُ الأخيرُ
الأشجارُ خلعتْ صبْوتها
زنودها الأغصانُ بانَتْ عليها
ترهُّلاتُ الزّمنِ
أقفرَ الهواءُ
رغم هبوب العاصفةِ
الاختناقُ وشيكٌٌ
الظلُّ بدأ يتلاشى
أتابعُ الخطواتِ
بقلبٍ يرتجف
فالصّقيعُ اخترقَ المسافاتِ
واستقرَّ في الضلوعِ
اختلطتِ الالوانُ
ماتَ النَّهارُ
والأسْودُ تحكّمَ بالوقتِ
أهدابُه كنستْ دموعي
آلافَ المرّاتِ
كمْ كانتْ الأماسيُّ شفافةً
الآن تبطَّنَتْ بجلدٍ ميْتٍ
أماسينا كنّا نغزلُها بِنَول روحَيْنا
الظلُّ اختفى
أُسدِلَ السّتارُ
ذكراهُ رسختْ
على ضفافِ الشّوقِ
فاضتْ خميرةُ الوهمِ
حكايات
معها تتجدّدُ اللقاءاتُِّ
أيها الظل المبتعد
عد
فمفتاح الخيال بيدي
سأطلقه من الأسر
كلما
اشتدت نارُ الحنين
عد لنفتح الستار
ونكرر المشهد
نختمه بقبلةٍ
وعناقٍ.
سامية خليفة/لبنان