سرد تعبيري
رداء من طين
عن بعد أتحسس وجها لظل قابع في خلايا الذاكرة أحاول ان أخلع عنه الطين لكن يدي مرارا كانت ترتجف من صعقة تيارها الكهربائي أيقظ في أنوثة غافية أي معنى ذاك الذي أدخره في قلبي وذاك الظل المكتسي معطفا من طين يجف ويتكسر أمامي أحاول بلا جدوى إحياء نبضه في غرفة إنعاش الذاكرة، تباريح الجوى تذر في عيني الملح أستسلم لها وأنتظر قميص يوسف أنا التي أدمنت تلك الصعقات نذرت لها عقلي أضحية لأنقذها من براثن الجفاف ، ها هو الظل عاد ثانية مختالا متمايسا ،العقل مات والجدار الفاصل ما بين الظل والروح تحطم، الظل خلع عنه الطين والموت.
سامية خليفة/لبنان