من أجلك انا أمطرت....
منذ إن وقع نظر المطر على محيا الارض
حتى أغرم بطبيعتها المتفردة....
ولانهما يحتاجان لبعضهما....
عاهدنفسه على انقاذ الارض من الوحدة
وذلك بإنجاب الحياة من صلبها...
لهذا تسارعت زخات الكرم والفرح بالنزول
من قلب السماء لسقي مشاعر الارض
المشتاقة لرضاب الحب......
فكان توقيع عقد القران بشهادة الشمس
والبحر والجبال ....
وناطق وصامت ومتحرك وجامد الكون...
فحبلت الارض انهارا وآبار ووديان وجداول
وأنجبت ربيعا ومروج و روابي و غابات
وبساتين و حقول و حدائق و أزهار......
تتغنى بجمالها الاطيار وترقص لها الفراشات ..
وتتعايش في سماح قلبها الاشرار والأخيار...
وما إن تبدأ الرياح بآستعراض عضلاتها العاتية
أمام الأغصان العارية بتحريض من الخريف...
حتى تتذكر الأشحار علاقة الحب القوية
التي تجمع مطر السماء بكوكب الأرض..
فتبتهج وتتحمل ألم العواصف..
وتبدأ في ادارة الازمة بحرفية عالية...
فتتمسك جذورها بأعماق الحب الساكن بالأرض..
الذي نحتته أنامل المياه بكل ربوعها...
تحت عنوان : من اجلك انا موجود......
وبدونك لا أهمية لي ....
من أجلك أنا أمطرت ...إطمئني وآحضنيني...
ولأجلك أنا سأعود وألبسك أجمل الفساتين
من تصميم عبقرية الربيع...
اطمئني انا ملك لك...
بقلمي مع تحياتي