أفانين الخبر السار ......
حمائم الخبر الحلو ...و غربان الخبر المر
يرفرفان بسماء حياتنا منذ أن خلقنا المولى
هناك من آنتصر للخبر الحلو ..
وفاز برضا الروضة الخضراء..
و تفيأ ظلال و مياه المروج الغناء...
وعاش في تناغم مع التقلبات الخارجية
ولم يهتم لفؤوس الخبر السيء وهو يهدم العالم
من حوله ..
وهناك من بنى أعشاشا للبوم والغربان ...
وساهم في توسيع مجاله الجوي الديكتاتوري
فعاش في حرمان لحريات راحة البال...
وانعدام تام لإستنشاق عبير الإبتسام..
و لون السماء بأصباغ سوداء...
وإذا ما تصادف وجود الخبر السار والخبر السيء
على مائدة الافطار فنجد ان كلامها يتحدث بلسان
مختلف والأول حلو زيادة والاخر مر مرارة...
لهذا يحسد هذا الاخير اللسان العسلي
على النعم التي اسبغها الله عليه
وما يحمله من بشرى تسر الناظرين والسامعين..
في حين الخبر السيء جارح و شحيح وبغيض...
وما يجعل الخبر السار محبوب و يستحق أن نسجد للواحد الاحد هو كونه كريم على الصغير والكبير
على الفقير والغني على العاصي والمطيع..
الخبر السار هو دين الرحمة الذي جاء المصطفى صلى الله عليه وسلم وبشرنا به ....
ووعدنا بالشفاعة ودخول الجنة والارتواء معه
بحوض احلى من العسل...
الخبر السار هو الشمس التي تنير دربنا....
الخبر السار هو صمودنا في وجه الرياح الباردة..
ويبقى الخبر السار الذي يزف لنا الحب بقلوبنا
هو أمانة متنقلة لا تتوقف عندنا ...
فلماذا لا نمنح الاخرين ما آستطعنا
من الاخبار السارة الحلوة...
هو العلم الذي لا يجوز ان نكتمه ....
.هو العلم الذي نتشاركه و نوسع دوائره...
أفانين الخبر الحلو لا منتهية...
هو الماء الزلال الذي يروي القلوب...
هو الاخلاق التي تعطر الوجود..
هو المفتاح لصدإ الاقفال...
هو الصدقة الجارية في الحياة وبعد الممات...
هو الجواب الايجابي المحمل بنسائم الأمل ...
وعلى عرش الاخبار السارة يحلو التربع ....
وإذا ما ضلت حمائم الخبر السار طريق العودة
لنساعدها على الرجوع ولنحفظ لها مكانا بسمائنا...
وأما بنعم سماء الاخبار السارة...
فحلقوا و اسعدوا و تنعموا...
وتحدثوا وتشبعوا و تمتعوا...
بقلمي امينة قجا
مع شكري...