أإلى إيابٍ أم هو الترحال
ما منه إياب.. (جبران خليل جبران)
"قصيدة وطنية بثوب الامل والزهر لكل وطن جريح....
يا رب العودة السريعة لأصدقائنا العراقيين ..
.............................................
بردًا وسلامًا يا بغدادْ...
.........
يا ذا القلبُ الساكن في قلبي
ليتكَ ليْ
أتهادى فيك كنورسةٍ ثَمْلى
تسقي عطشَ النّهرِ
فلاسقفٌ في موطنِها
لا كدَرٌ
لا موجةُ أحلامٍ ثَكْلى
وكأنّ الوقتَ بملءِ إجازتِهِ
ترقصُ فوق الريحِ
تغازلُ نجماً
كالدهشة تصحو ،
كالشِعْرِ تغرّد جذلى
يا ذا الوجهُ المرسومُ بوجهي
ليتكَ ليْ
شوقُكَ يصرخُ عشقًا
وعيوني ليست إلّا هذا الوجعَ
النّائمَ في صمتي
حمّلتُكَ ماءَ البحرِ وعطرَ الشِّعرِ
ووجُهُكَ لا يأتي
قلبُكَ طفلٌ مكسورٌ
يوشكُ أنْ يبكيْ
حبسوا الفجرَ
اغتالوا الوردَ
ولمْ يبقَ لنا
غيرُ بنفسجةٍ ذابلةٍ
من دونِ ظلالٍ أو بيتِ
يا بنَ كيانيْ الأكبرْ
يا ذا الوطنُ الطّالعُ منّي
الدّاخلُ في تكويني
خذْني منّي
خذْني من ذاكرةِ الزّمنِ الضائعِ
أغْرِسْكَ نخيلًا
أو قافيةً فوقَ جبيني
كنْ ليْ
فقواريرُ الشّوقِ المنثورةُ
فوقَ تلالِكَ لمْ تفرَغْ
مانهلَتْ عينيْ إلاّ من ضوئِكْ
وسمائي ما سكنتْ إلّا في فيئِكْ
فغدًا حلُمٌ أخضرْ
من وجهِكَ تبدأُ رحلتُهُ
للحُبِّ معًا نمشي
والعتْمةُ من وهْجِ خُطانا تُقهَرْ
حياة قالوش
في٥/١٠/٢٠١٩