ماذا يفعل الضآل؟
يجلس القرفصاء في مفترق الطرق
ينحني لينصت لأصوات الطرقات
لأصوات الأوراق المكتومة
للخطوات
لوشوشة ريح مجهولة
يحاول أن يعرف مصير الخطى
وآثارها
تناغمها وبعدها وقربها
ماذا يفعل الخائف؟
الخوف غول يبتلعنا داخل جوفه
ثقب أسود لم يكتشف محتواه
يسربلني بوشاحه يجرفني لداخله
فتعال الىَّ أيها الحبيب
لماذا لا نبتدأ الآن ؟
ونعيد كتابة القصيدة
أكون الحرف الساكن منها
النائمة بين حناياها
وتكون الفاعل المرفوع
العابق كالورد في الضمير
النار في شتاء زمهرير
أمنية بين حنايا كل سطر
أعلم أني كنت قبلك
فعل مبني للمجهول
منزوية في زاوية الوحدة
اسيل على طاولة الوقت
كغبار حزين
أعيش مع أشباح الواقع
والأوهام
وعتمة السنين
جعلني الزمان
تحت جفن الصخور راقدة
لماذا لا نبتدا الآن؟
ونعيد كتابة القصيدة
تقطف لي من روض السماء
الفرقد
وتسحب خيوط الشمس
تنسجها وتصنع لي منها
القلائد
سيكون الله شاهدا علي
لأجل عينيك الزرقاوين
عشقت الحرف
وكتبت الشعر
من أجلك أنت
أحببت ترجمة صياغة القصائد
بصمة حزن (افين)