هناك في بلاد بعيدة عن بلادي
حيث الصخب الليلي
تشع الكثير من الأضواء الكريستالية المضيئة
حيث يكون الحب سهلا وهشا كندفة ثلج
ويباع بعلب بلاستيكية شفافة مغلفة بشرائط حمراء
بطرق مبهرة تجلب الوافدين لشرائها
كأسراب الجراد الجائعة
ليفرغوا مافي جيبوبهم للحصول على بعض السعادة المؤقتة
يحتفلون به بصخب
ويغدقون بالهدايا.
لا حاجة بي إلى الهدايا
لأنها فارغة من الحب،
هناك لا أحتاج إلا أن أكون على طبيعتي..
بحماقاتي وجنوني الطفولي
لن أحتاج لدخول الملاهي الليلة الصاخبة
لأحتفل كفتيات الليل حتى قبيل طلوع الفجر و أرتمي بأحضان آخر زبون،
لن أحتاج إلى التسكع بين الأزقة والشوارع الفرعية لتمضية أكبر وقت
ونحن نجوب المدينة بالسيارة ونقهقه بأعلى صوت
لنوقظ الراقدين المتعبين الذين يعانون في هذا اليوم
من الوحدة والكثير من الألم.
سأحتفل هذه المرة وحدي وعلى طريقتي
الجنونية..
لن أذرف الدموع وأتذكرك
سأحتفل بعينين لامعتين تبرقان في العتمة كذئب بري يبحث عن الألفة
في أثناء توجهي للبحر ساشتري
علبة شوكولا
ووردة حمراء،
سيحتضنني البحر و
يربت على كتفي الموج..
وحينها لن أنسى أن ألتقط صورة
وأبتسم
بعينين لامعتين،
سأجلس على الرمل وأتناول قطع الشوكولا
ولن أنسى أن أضع بعضا منها في جيبي،
سأحاول أن أتجاهل يده وهو يقذفها لك لتتناولها فيما بعد وامسح آثارها من على شفاهك بتمريرة إصبعي
لأضعها في فمي وابتسم.
وحين آوي إلى فراشي
لن أنسى أن أضع تلك الوردة في دفتر ذكرياتنا
لتحتضن صورتك وتطبع قبلة بشفاهها على صفحة ورقة بيضاء
وعندها سأبتسم..
سأسير إلى فراشي مثقلة بالتعب
وسواعد مرتخية
وأحاول أن أرشو النوم بعد يوم مضن لأحلم بما مررنا به
وأتذكرك وأنا أبتسم.
افين حمو