لا تقترب من ظلام
تتخاطف خلاله الأشباح
كتلا سوداء
اشباح تدخل الحناجر
تطو ف في البيوت
والشوارع
والحدائق
والحقول
تنهب الذاكرة
تمضي سريعا
إلى أقصى زاوية في العالم
تقهقه
حيث
هنا
مايزال الوطن مبقعا بالرماد
فوق اسفلته
رائحة العابرين
أعمدة انارته
تصلح لصور الشهداء
للرايات
لعبور الرصاص
الحجارة
الدخان
للضغائن
للأكف الملوحة بالعويل
هنا
الليل باوهامه الصغيرة
يصلح لأن تعبر طفلة صغيرة
تسير على رؤوس اصابعها
لأن تجلس كل ليلة تحت أعمدة الإنارة
تشعل شمعة
تضي حلكة ظلام أخيها الشهيد
لان تدق على الأبواب الموصدة
لأن تنير أمام كل نافذة قنديلا
لأن تكتب بانهار الدماء
آن للغريزة أن تعود للعمل
كي يظهر المعدن النفيس
افين حمو