ليتها تكلمتْ !!
ليتها أفصحت عمّا بداخلها كلّما تألّمت !!
ليتها تعلمت ،
أن الصراخ أيضا يداويها
من الوجع الذي يدميها ،
من ذلك الخنجر المغروس بين الضلوع والرئتين ، ينقذها ويحميها ..
ليتها تكلّمت ، وأفصحت ، وصرخت !!!
ليتها قالت أنها ماتت وقتها وما انتظرت كل هذه السنوات التي تضنيها ..
ما كان يثنيها ؟
عن هذا البوح والاعتراف صارخ فيها ؟
بأنّ الموت ساكنها ومقيم أبدا في لياليها ...
الدكتورة زهيرة بن عيشاوية