أحلامي مختلفة عن أحلام الآخرين
كأنني ما بين اليقظة والحلم
رأيت......
كنا نقف بملامحنا البائسة كأشجار عتيقة يأكل منها الدود حتى النضج
صرخاتنا لا يسمعها احد منا ولاغيرنا
دموعنا تخترق التربة الى ذروة جذورنا
ذاكرتنا هشة ككومة قش ينقصها عود ثقاب
كأننا أبناء آوى نئن في البراري من الشهوة مرة
من الحيرة مرة
بيوتنا تتمايل كالاشباح
المصابيح تتارجح كانها ايقونات مهملة
قلوبنا كانها محارق نفط
نعارك بين الوهم وعدميته وحقيقته
تئن جراحنا الغائرة بالأكاذيب
ريح رمادية تصفق وتصفر
ادخنة النار تعلو الى سماء غامضة ونائية
رويدا ...رويدا
كانها ادخنة المدافىء
السماء تكفهر بالسحب السوداء
كانها يوم العرش
امهات بذاكرات فارغة
كانهن مياه متجمعة تتسرب الى ارض عطشى
هناك فقط
في العالم الاخر
لا كذب انما الفطرة تجري في العروق
انها الصراحة المطلقة
حيث احلام تاتي في الليل ولا تنساب بين خطوط كفيه في النهار
صورنا لم تعد محترقة لم تعد تلك اشباهنا
هناك ....
الملامح واضحة
نتعرف على اصواتنا بدون بحة في الحلق
الايام لم تعد تشكل فروقا
نهدي للمدى اياما من هباء
ثمة أعشاب من شغف تتمايل بين أقدامنا الهزيلة
هناك....
لا عماء. ..لا أ لم
لا انتحار
هناك يغمرالودود ثنايا قلبك
طمأنينة وفرحا
يرتب فوضى أرواحنا
ضيق قلوبنا
ننتظر بلهفة
ان تهيم أرواحنا عند سماع الاوتار
أفين