مشاركتي مع مبدعات من مختلف أنحاء الوطن العربيّ
في استطلاع حول العنف المنزليّ في ظلّ وباء كورونا.
شكرًا على النّشر في وكالة فضاءات نيوز
ووكالة شمس السّلام الدّوليّة.
المقدّمة بقلم الأستاذ علي صحن عبد العزيز:
تفاقم العنف الأسري في ظل وباء الكورونا ..
الأسباب والتداعيات .
استطلاع /علي صحن عبدالعزيز :
يبدو أن تداعيات الحجر المنزلي جراء أزمة وباء الكورونا لم تقتصر على الجانب الصحي الخطير ، بل امتدت أذرعه إلى داخل الأسرة وخصوصاً فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة ، وكانت هنالك العديد من الضحايا منهن ، فقد ندد الأمين العام للأمم المتحدة بهذه الظاهرة الناشئة واعتبرها ظاهرة تستلزم تشريع قوانين جديدة تحمي حقوق المرأة باعتبارها تتحمل مسؤولية تربية الأطفال وتلبية طلبات زوجها .
ففي وقت سابق من شهر أبريل الجاري ، ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بياناً عاماً ، دعا فيه الحكومات إلى "وضع سلامة النساء أولاً في استجابتها للوباء". لمكافحة تفشي الفيروس.
(وكالة شمس السلام الدولية الإخبارية ) توجهت إلى نخبة من النسوة العراقيات والعربيات ، لتطرح عليهن أسئلة:
هل تعتقدين بأن العنف الأسري ما قبل وباء الكورونا كان امراً عادياً مقبولاً ، وما مدى تأثير بقاء الرجل في البيت حسب رأيك في مكافحة هذا التصعيد الخطير ، وهل هنالك مناشدة قانونية أو تعزيزها من أجل المرأة من الإضطهاد والعنف الذكوري ضدها ، مع أخذ بعين الاعتبار البيئة الاجتماعية ، ومسؤوليتها في الحفاظ على مستقبل أطفالها وبيتها.
ميادة مهنا سليمان / شاعرة وأدبية / سوريا :
اليوم أصبحتِ المرأة المعرّضة للعنف في ظروف عاديّة أسيرةَ منزلٍ غير آمن في ظروف استثنائيّة، كما أنّها ستفكّر ألف مرّة قبل اتّخاذ قرار الخروج من البيت بغية حماية نفسها، وبيتها من العدوى، ممّا سيعرّضها للعنف بوتيرةٍ أعلى، وربّما أقسى. الأزمة الحاليّة تجعل من الصّعب على الضّحايا طلب المساعدة، ففي الوقت الّذي تحاول المرافِق الطّبّيّة في جميع أنحاء العالم الاستجابة للوباء، أصبحت الأنظمة الصّحيّة مثقلة بالأعباء، ممّا يزيد من صعوبة حصول الضّحايا على الرّعاية الطّبّيّة أو الأطبّاء النّفسيّين ،فقد أكّدَت دراسات علم النّفس أنّ العنف المنزليّ يرتفع جدًّا بوجود الأوبئة، ولذلك فقرار دول عدّة حول العالم بحظر التّجوّل لمنع انتشار كورونا، وضع آلاف النّساء والأطفال أمام احتماليّة تزايد العنف المنزليّ الواقع عليهم، فيما توقّع خبراء ظهور حالاتٍ جديدةٍ من العنف الأسريّ، إذ سجّلتِ الصّين ارتفاعًا في عدد حالات العنف وصل في بعض الأماكن إلى ثلاثة أضعاف المعدّل السّابق، وذلك بعد أسابيع فقط من إجراءات العزل الصّارمة ، والمشكلة الكارثيّة أنّ النّساء في أفضل الظّروف، يواجهنَ بالفعل صعوبةً في الحصول على آذانٍ تستمع إليهنّ، فكيف سيكون الوضع في مثل هذه الظّروف الاستثنائيّة الرّاهنة؟