"الحب ....المُعضِلة"
أيقظْ لُبابك من ليالٍ متلفهْ
كم كانت الأيّام نحوك مجحفهْ
كلٌّ إلى مسعاه يعدو راكضا
ورمى فؤادك بائسا ما أسعفه
عد للمداركِ لحظة مترفّعا
فالعمر لا يسمو إذا عاث السفِهْ
الحب معضلة تفاقم جرحها
في راحتيك ومن سباك بذي الرَفَهْ
أشعلت كفّكَ ما تحرك ساكنٌ
في نظرة بالوصل ترقب مُلهِفهْ
شغفا وما من حالم إلاك يا
نبضٌ تشاغله العيون المسرفهْ
فارسل دلائل خافق من عزلةٍ
كي يصمت البركان أو من أتلفهْ
إعمل على كبح المآلم جلّها
في حضن شهر الأمنيات المنصفهْ
وارفع دعائك للذي هو سامع
لك حين تعلن قهر عين مزلفهْ
تعدو تعاثرُ كي تصافح بسمة
تسمو بوصل الصبر شمسٌ مشرفهْ
رمضان رمز الخير في أركانه
يا سعدُ من ناجاه يوما أسعفهْ
يا لوع من يغريه لغوٌ خادعٌ
فالزهد عن وصل الأيادي المرجفهْ
كن مرهما فالشهر يمضي مسرعا
إشراقةٌ تروي الحكايا المرهفهْ
صمْ عنْ مراسمك التي تهوى لها
حتما ترى ما كان من ذاك السفَهْ
فإذا أردت السعد فاركب قاربا
للخير يُنجي من غبارٍ مسرفهْ
إبسط يديك ولا تباهي في العلن
فالصمت خير مِن رياح مُتلفهْ
وارفق بحال البائسين تقرّبا
عند الرحيم ترى نعيما تغرفهْ
غنّت تراتيلَ انسجام محبةٍ
وًتَداولتْ عنّا حكايا منصفهْ
وإذا أردت الصدق فأسأل زاهداً
عن أمر نفسٍ في نعيم المعرفه
...عفاف غنيم....
مُزلفة : مُتعبة