نظرَ في عيني .. فقرأ فيهما الحزنَ بسهولة، خبيرٌ هو بأبجدية عيني، احتضنني كطفلتِه، ارتاح خدِّي على خده، وصار قلبُه يدق في صدري أنا.
وببراءة... راح يطبطب بكفِه على ظهري برفق، كما يُفعل برضيعٍ ليطمئن.
جعلني نحلة، أرفرف بأجنحتي الصغيرة لأرشفَ من قلبه رحيقَه، فأصنع الحياة.
لم تتأخر ابتسامتي، فدقاتُ قلبِه على سورِ وحدتي تُسقطه في ثوان.
تدَّعي الأوراق الرسمية أنني أمه، لكنني في الحقيقة طفلتُه، عمرُه أربعةَ عشرَ عاما، وعمري أنا أربعةُ أعوام، بدأت أعُدُّها منذ عرفَ صغيري كيف يضمُّني باقتدار.
شادن شاهين